di maria مشرفين
عدد المساهمات : 104 نقاط : 24716 تاريخ التسجيل : 23/12/2010 العمر : 25
| موضوع: ويح مَنْ عادى أمة هذه لمحات من شجاعة بعض نسائها الأربعاء ديسمبر 29, 2010 3:54 am | |
| <BLOCKQUOTE class="postcontent restore "> <BLOCKQUOTE> ويح مَنْ عادى أمة هذه لمحات من شجاعة بعض نسائها . ويحهم ! يُريدون قتال أمة تتمنّى نساؤها قبل رجالها الشهادة في سبيل الله ! يا ويحهم ونساء الأمة - قبل رجالها - يتمنّين سفك دمائهن فداء لدين الله عز وجل ! ونساء الأمـة ركبن البحر غازيات مع أزواجهن !
هذه أم حرام بنت ملحان رضي الله عنها لا تقف همتها عند حـدّ
قال أنس رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل على أم حرام بنت ملحان ، فتطعمه ، وكانت أم حرام تحت عبادة بن الصامت ، فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطعمته ، وجعلت تفلي رأسه ، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم استيقظ وهو يضحك . فقالت : وما يضحكك يا رسول الله ؟ قال : ناس من أمتي عُرضوا عليّ غزاة في سبيل الله ، يركبون ثبج هذا البحر ملوكاً على الأسرة ، أو مثل الملوك على الأسرة . قالت : فقلت : يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم ،فدعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم وضع رأسه ، ثم استيقظ وهو يضحك ، فقلت : وما يضحكك يا رسول الله ؟ قال : ناس من أمتي عُرضوا عليّ غزاة في سبيل الله ، كما قال في الأولى . قالت : فقلت : يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم . قال : أنت من الأوّلين . فركبت البحر في زمان معاوية بن أبي سفيان ، فصُرعت عن دابتها حين خرجت من البحر ، فهلكت . رواه البخاري ومسلم . وكانت تحت معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه آنذاك .
ولم تكن هذه فريدة في بابها ، ولا وحيدة في فعلها . بل لها مثيلات من الصحابيات الجليلات . قالت أم عطية الأنصارية رضي الله عنها : غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات ، أخلفهم في رحالهم ، فأصنع لهم الطعام ، وأداوي الجرحى ، وأقوم على المرضى . رواه مسلم .
وهذه أم سُليم رضي الله عنها وقد شهدت حنينا وأُحداً ، وهي من أفاضل النساء قال محمد بن سيرين : كانت أم سليم مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد ومعها خنجر .
وروى ثابت عن أنس رضي الله عنه أن أم سليم اتخذت خنجراً يوم حنين ، فقال أبو طلحة : يا رسول الله هذه أم سليم معها خنجر ! فقالت : يا رسول الله إن دنا مني مشرك بَقَرتُ به بطنه !
وأما نُسيبة بنت كعب رضي الله عنها شهدت أُحداً مع زوجها رضي الله عنه وعنها ، وشهدت فتح خيبر ، وفتح مكة ، وشهدت حُنيناً . ثم شهدت قتال مسيلمة الكذاب .
قالت أم سعيد بنت سعد بن ربيع : دخلت على أم عمارة ، فقلت : حدثيني خبرك يوم أُحد . فحدّثت عن خروجها يوم أُحد فقالت : خرجت أول النهار إلى أُحد ، وأنا أنظر ما يصنع الناس ، ومعي سقاء فيه ماء ، فانتهيت إلى رسول الله وهو في أصحابه والدولة والريح للمسلمين ، فلما انهزم المسلمون انحزت إلى رسول الله ، فجعلت أُباشر القتال ، وأذب عن رسول الله بالسيف ، وأرمي بالقوس حتى خَلَصَتْ إليّ الجراح . قالت : فرأيت على عاتقها جرحا له غور أجوف ، فقلت : يا أم عمارة من أصابك هذا ؟ قالت : أقبل ابن قميئة وقد ولّى الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يصيح : دلوني على محمد ، فلا نجوت إن نجا ! فاعترض له مصعب بن عمير وناس معه ، فكنت فيهم ، فضربني هذه الضربة ، ولقد ضربته على ذلك ضربات ، ولكن عدو الله كان عليه درعان ، فكان ضمرة بن سعيد المازني يُحدث عن جدته - وكانت قد شهدت أُحداً تسقي الماء - قالت :كانتْ ام عمارة يومئذ تُقاتل أشد القتال ، وإنها لحاجزة ثوبها على وسطها ، حتى جُرحت ثلاثة عشر جرحاً . وكانت تقول : إني لأنظر إلى بن قميئة وهو يضربها على عاتقها ، وكان أعظم جراحها فداوته سنة ، ثم نادى منادي رسول الله إلى حمراء الأسد ، فشدّت عليها ثيابها ، فما استطاعت من نزف الدم ، ولقد مكثنا ليلتنا نُكمّد الجراح حتى أصبحنا ، فلما رجع رسول الله من الحمراء ما وصل رسول الله إلى بيته حتى أرسل إليها عبد الله بن كعب المازني يسأل عنها ، فرجع إليه يخبره بسلامتها ، فسُرّ بذلك النبي صلى الله عليه وسلم .
ما هذه إلا نماذج لمن عطّرن التاريخ بِسِيَرِهنّ ، وخلّد التاريخ ذِكرهن .
ووالله ما عقمت هذه الأمة ، فهي أمة ولود مِعطاء
وكم هي الأسئلة التي ترد من فتيات ناهزن الاحتلام يسألن : كيف السبيل إلى نُصرة الدِّين ؟ وأين الطريق إلى رفع راية الإسلام ؟ وكيف نستطيع أن نُجاهد ؟
بل هو سيل من الأسئلة الواردة من نساء الأمة : ماذا نستطيع فعله ؟ وطوفان من العتاب : لِـماذا لا يُفتح باب الجهاد ؟!
فويح أعداء أمة الإسلام يُريدون القضاء عليها وفيها مثل هذه النسوة . وهن إن لم يكن اليوم أمهات فهن أمهات المستقبل . فانتظري أمـة الصليب فالفجر قادم ، وستُغلب الرّوم . وتربّصي أمـة العِجْل فغداً يكون نداء الجَمَاد : " يا مسلم هذا يهودي ورائي تعال فاقتله " كما في الصحيحين .
وعندها فقط يذهب غيظ قلوب قوم مؤمنين ، وتُشفى صدورهم .
( وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللّهُ عَلَى مَن يَشَاء )
اللهم أذهب غيظ قلوب المؤمنين والمؤمنات ، واشف صدورهم . منقول </BLOCKQUOTE></BLOCKQUOTE>
| |
|